ذكرى إنسان مؤسس و مدير الموقع
الــــدولــــة : الــمـهــنــة : الــهــوايــة : الــجــنــس : عدد المساهمات : 306 العمر : 42 S M S : الاوسمة :
الاضافات مشاركة/share: قيم-الموضوع/Rate-Thread:
| موضوع: "الطربوش": عثماني الأصل.. ولم ترتدِهِ سوى نساء الجبل السبت مارس 03, 2012 10:44 pm | |
| لا يكتمل الزي الشعبي إلا به، إذ يضفي على من ترتديه جمالاً ويزيدها هيبة ووقاراً، وإلى اليوم تراهن يتسابقن إلى ارتدائه في المناسبات والأعراس. كان في القديم أهم قطعة تقدم للعروس، وتضاف إلى جهازها التي تنافس به رفيقاتها على تنوعه وجمال صنعه.
ويقول السيد "محمد الشعشاع" من مواليد عام 1935 لموقع eSuweda عن تاريخ "الطربوش" في محافظة "السويداء": «"الطربوش" عثماني الأصل، واقتصر ارتدائه على نساء الجبل، ولا يعرف تاريخ محدد لارتدائه في محافظة "السويداء"، يكمل "الطربوش" الزي الشعبي الذي يتألف من التنورة والدامر، وقد بطل استعمال الدامر في أيامنا هذه، واقتصر الأمر على لبس التنورة دون أي لباس فوقها باستثناء المملوك الذي يلبس فوقها ويغطي النصف الأمامي والأسفل منها، أما بالنسبة للطربوش فقد كانت قديماً ترتديه النساء بلا استثناء، ويكون "الطربوش" عادة مرصع بالذهب الخالص من ليرات ذهبية وأرباع ولكن هذا الأمر يقتصر على الأغنياء، لذلك نجد أن اللواتي لا يستطعن تزيين "الطربوش" بالذهب فإنها تزينه بذهب يطلق عليه اسم ذهب تقليدي، كي لا تشعر أن صديقاتها يتفوقن عليها.
اليوم من النادر أن تصادف سيدة ترتدي طربوش إلا في المناسبات والأعراس، كما ترتديه بعض العرائس اللواتي ترغبن بارتداء الزي الشعبي في يوم زفافهن».
ويتألف "الطربوش" من: القرص، الشكّة، الشوالق، قطعة ذهبية فوق الجبين، وقد تحدث الأستاذ "سلمان البدعيش" الباحث في التراث بشيء من التفصيل عن هذه الأقسام، ألا أنه بدأ بتعريف الطربوش قائلاً: «"الطربوش" ترتديه نساء الجبل لتزين رأسها به، وهو يصنع من نفس المادة التي يصنع منها طربوش الرجال، وهو "الطربوش" التركي المصنوع من الجوخ الأحمر، مع كبس الحافة الحادة العليا التي تصل سقف "الطربوش" بجوانبه كي يأخذ الاستدارة والانحناء المناسبين لرأس المرأة عندما يثبت القاعرص فوقه، على أن لا يتجاوز طول "الطربوش" 15 سم». - القرص: وهو قرص دائري من الفضة المزركشة يثبت على "الطربوش" من الأعلى أي فوق الرأس، ويكون من الفضة النقية التي يقال لها "فضة روباص" وتشكل شرائط الفضة التي ينسج منها القرص رسوم وزخارف فنية جميلة.
تعلق بالقرص وتتدلى من محيطه "الجهايد" ومفردها جهادي وهي عبارة عن قطع دائرية من الذهب ويتراوح عددها بين 25 ـ 35 قطعة وزن كل منها 4 غرام، وفي هذه الحالة يسمى: "قرص مشنشل".
2- الشكّة: وتثبت على حافة "الطربوش" من الأمام والأسفل وعلى عرض الجبين بين الصدغين، وتتألف من عدد من القطع الذهبية تسمى "الرباعي" ومفردها ربعية ويتراوح عددها بين 60 ـ 80 ربعية وزن الواحدة 70 سنت وهو أقل من الغرام، وتثبت الشكة بخياطتها على الحافة السفلى للطربوش بحيث لا يظهر من الربعية أكثر من ربعها أو ثلثها بحيث يغطي القسم الباقي الربعية تكبير الصورة السيد "رياض الصالح" يتحدث عن "الطربوش" التالية التي تثبت بعدها، ويمكن أن تركب على الطربوش شكة واحدة أو شكتان حسب القدرة المادية . والشائع الآن هو تركيب شكتين على كل طربوش .
3- الشوالق: وتتكون من عدد من القطع الذهبية تسمى الواحدة منها "قرَنيصة" تعلق وتتدلى من جانبي "الطربوش" على شكل مثلث فوق الأذن، وعددها من كل جانب 6 قرنيصات تزن الواحدة منها 16 غراماً تصبح بعد التحويل 18 غراماً، ويمكن أن يستعاض عن القرنيصات بليرات ذهبية فتصبح الكلفة أكبر.
4- الغازي : يعلق في "الطربوش" من الأمام والوسط فوق الجبين قطعة ذهبية تسمى "الغازي" وجمعها غوازي، بحيث يظهر ثلثاها من تحت حافة "الطربوش" وبدأ يستعاض عنها الآن بليرة ذهبية.
تطرح فوق الطربوش قطعة من القماش الأبيض الشفاف تسمى الفوطة وهي غطاء الرأس عند النساء والذي يلبس فوق "الطربوش" أو على الرأس مباشرة دون طربوش كما هو شائع الآن، وهو مصنوع من القطن وغالباً يكون من قماش الجورجيت بالنسبة للصبايا، أما النساء الكبيرات في السن فتكون قطعة القماش التي تستخدمنها أسمك وأقل شفافية وتسمى المقطع، وتسمى الفوطة في بعض المناطق وبشكل خاص في لبنان بالمنديل.
السيد "رياض الصالح" بائع للفضيات والشرقيات، أضاف: «أعمل في هذه المهنة منذ عشرة أعوام، أبيع الشرقيات والفضيات وأبيع الطرابيش أيضاً وأقوم بإيجارها، منذ أن بدأت السيدات اللواتي لديهن طرابيش مرصعة بالذهب ببيعها إما بقصد الاستثمار أو لشراء بديل مرصع بالذهب التقليدي، الذهب في القديم كان غير مدموغ ويباع بخسارة، وعند شراء ذهب مدموغ لتزيين الطربوش فقد تبلغ كلفته ما يزيد عن 300 ألف ليرة سورية، وهذا مبلغ مكلف، لذا نرى إقبال الصبايا والسيدات على شراء الطرابيش المرصعة بالذهب التقليدي أو استئجارها مدة معينة، إذا اقتصر ارتدائها على الحفلات والمناسبات». | |
|